الخارجية الإسبانية: خرجات إغليسياس حول الصحراء لا تؤثر على العلاقات المغربية الإسبانية
قالت وزارة الخارجية الإسبانية، إن الخرجات الإعلامية لنائب رئيس الحكومة الإسبانية، بابلو إيغليسياس المنتمي إلى حزب "بوديموس" المشارك في الحكومة، بشأن قضية الصحراء، لا تؤثر على العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس".
وحسب ذات المصدر، نقلا عن مسؤول في الخارجية الإسبانية، فإنه لم يُسجل لحد اليوم، أي إزعاج من طرف الحكومة المغربية، بسبب مواقف نائب رئيس الحكومة الإسبانية، بابلو إيغليسياس الداعم لإجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء المغربية.
وأضاف المصدر ذاته، أن المسؤولين الحكوميين الإسبان، لا يجدون أي صعوبات مع نظرائهم المغاربة بشأن هذه القضية، مؤكدين على خلاف ذلك، حيث هناك عمل جار بين الطرفين المغربي والإسبان لإعداد جدول أعمال الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب.
وأشار نفس المصدر، أن الزيارة المرتقبة للحكومة الإسبانية للقاء نظيرتها المغربية، في العاصمة الرباط، قد تحددت في 17 يناير المقبل، مشيرا المصدر ذاته، أن هذه القمة من المُحتمل أن تعرف حضور الملك محمد السادس لمتابعة تنفيذ جدول الأعمال والاتفاقات المتوقع إبرامها.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن حزب بوديموس الذي يترأسه بابلو إغليسياس، المنتمي إلى اليسار الإسباني، سبق أن عبر مرارا عن مواقفه المخالفة لتوجهات الحكومة الإسبانية، بشأن عدد من القضايا المرتبطة بالمغرب، من بينها قضية الصحراء المغربية التي يطالب فيها الحزب بإجراء استفتاء تقرير المصير الذي يرفضه المغرب باعتبارها غير قانوني وقد أصبح من الماضي.
وفي ذات الوقت، فإن الحكومة الإسبانية، عبر الوزارة الخارجية، عبرت بدورها مرارا، أن القضايا الخارجية تبقى من اختصاص الحكومة وليس من اختصاص الأحزاب أو الأفراد المشكلين للحكومة، وبالتالي أنهت الجدل بخصوص من يمثل مواقف الحكومة الإسبانية بشأن القضايا الخارجية.
وفي هذا السياق، كانت أرانشا غونزاليس لايا، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، قد أكدت مؤخرا أن موقف مملكة إسبانيا من قضية الصحراء "يظل دائما دون تغيير" لأن الأمر يتعلق بـ "سياسة دولة".
وقالت غونزاليس لايا، التي حلت ضيفة على أحد برامج الإذاعة الوطنية الإسبانية "داخل حكومة ائتلافية مثل حكومتنا، قد تكون هناك آراء مختلفة وحساسيات مختلفة، لكن موقفنا من قضية الصحراء لم يتغير لأن الأمر يتعلق بسياسة دولة".
وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية أن "السياسة الخارجية الإسبانية ترسمها وتحددها وزارة الخارجية بالتنسيق مع رئيس الحكومة"، مشيرة إلى أن موقف بلادها من قضية الصحراء "ثابت ولم يطرأ عليه أي تغيير". ويتمثل في "الدعم الكامل والمطلق" للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حتى يتمكن من "ضمان الحفاظ على وقف إطلاق النار" في الصحراء، والدفع بـ "المفاوضات السياسية التي تسمح بالتوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه، عادل ودائم، طبقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".